والغيظ ، يقال قد انْشَقَ فلان من الغضب والغيظ ، كأنه امتلأ باطنه منه حتى انشق. ومنه قوله تعالى (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ).
(س) وفى حديث قرّة بن خالد «أصابنا شُقَاقٌ ونحن مُحْرِمون ، فسألنا أبا ذرّ فقال : عليكم بالشّحم» الشُّقَاق : تَشَقُّقُ الجلد ، وهو من الأدواء ، كالسّعال ، والزّكام ، والسّلاق.
(س) وفى حديث البيعة «تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديد» أى التّطلّب فيه ليخرجه أحسن مخرج.
وفى حديث وفد عبد القيس «إنّا نأتيك من شُقَّةٍ بعيدة» أى مسافة بعيدة. والشُّقَّةُ أيضا : السّفر الطويل.
(س) وفى حديث زهير «على فرس شَقَّاء مقّاء» أى طويلة.
وفيه «أنه احتجم وهو محرم من شَقِيقَةٍ كانت به» الشَّقِيقَةُ : نوع من صداع يعرض فى مقدّم الرّأس وإلى أحد جانبيه.
(س) وفى حديث عثمان «أنه أرسل إلى امرأة بِشُقَيْقَةٍ سنبلانية» الشُّقَّةُ : جنس من الثياب وتصغيرها شُقَيْقَةٌ. وقيل هى نصف ثوب.
(س) وفيه «النساء شَقَائِقُ الرّجال»أى نظائرهم وأمثالهم فى الأخلاق والطّباع ، كأنهنّ شُقِقْنَ منهم ، ولأن حوّاء خلقت من آدم عليهالسلام. وشَقِيقُ الرجل : أخوه لأبيه وأمّه ، ويجمع على أَشِقَّاء.
(س) ومنه الحديث «أنتم إخواننا وأَشِقَّاؤُنَا».
وفى حديث ابن عمرو «وفى الأرض الخامسة حيّات كالخطائط بين الشَّقَائِقِ» هى قطع غلاظ بين حبال الرّمل ، واحدتها شَقِيقَةٌ. وقيل هى الرّمال نفسها.
(س) وفى حديث أبى رافع «إنّ فى الجنّة شجرة تحمل كسوة أهلها ، أشدّ حمرة من شَقَائِقِ النُّعمان» هو هذا الزّهر الأحمر المعروف. ويقال له الشَّقِر. وأصله من الشَّقِيقَةِ وهى الفرجة بين الرّمال. وإنما أضيفت إلى النُّعمان وهو ابن المنذر ملك العرب ؛ لأنه نزل شَقَائِق