أمُشْهِدٌ أم مغيب؟ فقالت : مُشْهِدٌ كمغيب» يقال امرأة مُشْهِدٌ إذا كان زوجها حاضرا عندها ، وامرأة مغيب إذا كان زوجها غائبا عنها. ويقال فيه مغيبة ، ولا يقال مشهدة. أرادت أن زوجها حاضر لكنّه لا يقربها فهو كالغائب عنها.
(س) وفى حديث ابن مسعود «كان يعلّمنا التَّشَهُدَ كما يعلّمنا السّورة من القرآن» يريد تَشَهُّدَ الصلاة ، وهو التّحيات ، سمّى تَشَهُّداً لأن فيه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وهو تفعّل من الشهادة.
(شهر) (ه س) فيه «صوموا الشَّهْرَ وسرّه» الشَّهْرُ : الهلال ، سمّى به لِشُهْرَتِهِ وظهوره ، أراد صوموا أوّل الشّهر وآخره. وقيل سرّه وسطه.
ومنه الحديث «الشَّهْرُ تسع وعشرون» وفى رواية «إنّما الشَّهْرُ» أى إنّ فائدة ارتقاب الهلال ليلة تسع وعشرين ليعرف نقص الشهر قبله ، وإن أريد به الشهر نفسه فتكون اللام فيه للعهد.
وفيه «سئل أىّ الصوم أفضل بعد شَهْرِ رمضان؟ فقال : شَهْرُ الله المحرّم» أضاف الشهر إلى الله تعظيما له وتفخيما ، كقولهم بيت الله ، وآل الله ، لقريش.
(س) وفيه «شَهْرَا عيدٍ لا ينقصان» يريد شهر رمضان وذا الحجّة : أى إن نقص عددهما فى الحساب فحكمهما على التّمام ، لئلا تحرج أمّته إذا صاموا تسعة وعشرين ، أو وقع حجّهم خطأ عن التّاسع أو العاشر ، لم يكن عليهم قضاء ، ولم يقع فى نسكهم نقص. وقيل فيه غير ذلك. وهذا أشبه.
(س) وفيه «من لبس ثوب شُهْرَةٍ ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة» الشُّهْرَةُ : ظهور الشّىء فى شنعة حتى يَشْهَرَهُ الناس.
ومنه حديث عائشة «خرج أبى شَاهِراً سيفه راكبا راحلته» تعنى يوم الرّدّة : أى مبرزا له من غمده.
(س) ومنه حديث ابن الزبير «من شَهَرَ سيفه ثم وضعه فدمه هدر» أى من أخرجه من غمده للقتال ، وأراد بوضعه ضرب به.