وقيل للطّريق والسّبيل خَلَّةٌ ؛ لأنّه خَلَ ما بين البلدين : أى أخذ مخيط (١) ما بينهما. ورواه بعضهم بالحاء المهملة ، من الحلول : أى سمت ذلك وقبالته.
(س) وفى حديث المقدام «ما هذا بأوّل ما أَخْلَلْتُمْ بى» أى أوهنتمونى ولم تعينونى. والْخَلَل فى الأمر والحرب كالوهن والفساد.
(س) وفى حديث سنان بن سلمة «إنّا نلتقط الْخِلَال» يعنى البسر أوّل إدراكه ، واحدتها خَلَالَة بالفتح.
(خلا) (س) فى حديث الرّؤيا «أليس كلّكم يرى القمر مُخْلِياً به» يقال خَلَوْتُ به ومعه وإليه. وأَخْلَيْتُ به إذا انفردت به : أى كلّكم يراه منفردا لنفسه ، كقوله : لا تضارّون فى رؤيته.
(س) ومنه حديث أمّ حبيبة «قالت له : لست لك بِمُخْلِيَةٍ» أى لم أجدك خَالِياً من الزّوجات غيرى. وليس من قولهم امرأة مُخْلِيَةٌ إذا خَلَتْ من الزّوج.
(س) وفى حديث جابر «تزوّجت امرأة قد خَلَا منها» أى كبرت ومضى معظم عمرها.
ومنه الحديث «فلمّا خَلَا سنّى ونثرت له ذا بطنى» تريد أنّها كبرت وأولدت له.
(ه) وفى حديث معاوية القشيرى «قلت يا رسول الله : ما آيات الإسلام؟ قال : أن تقول أسلمت وجهى إلى الله وتَخَلَّيْتُ» التَّخَلِّي : التّفرّغ. يقال تَخَلَّى للعبادة ، وهو تفعّل ، من الْخُلُوِّ. والمراد التّبرّؤ من الشّرك ، وعقد القلب على الإيمان.
(ه) ومنه حديث أنس «أنت خِلْوٌ من مصيبتى» الخِلْوُ بالكسر : الفارغ البال من الهموم. والخِلْوُ أيضا : المنفرد.
ومنه الحديث «إذا كنت إماما أو خِلْواً».
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «إذا أدركت من الجمعة ركعة ، فإذا سلّم الإمام فَأَخْلِ وجهك وضمّ إليها ركعة» يقال أَخْلِ أمرك ، واخْلُ بأمرك. أى تفرّغ له وتفرّد به. وورد فى تفسيره
__________________
(١) فى الأصل : محيط ـ بضم الميم وكسر الحاء ـ والمثبت من ا واللسان والهروى. وفى الهروى : يقال : خطت اليوم خيطة ، أى سرت سيرة.