ومنه رجز كعب :
ومذقة كطرّة الخَنِيفِ
المذقة : الشّربة من اللّبن الممزوج ، شبّه لونها بطرّة الخَنِيف.
وفى حديث الحجاج «إنّ الإبل ضمّز خُنُفٌ» هكذا جاء فى رواية بالفاء ، جمع خَنُوفٍ ، وهى النّاقة التى إذا سارت قلبت خفّ يدها إلى وحشيّه من خارج.
وفى حديث عبد الملك «أنه قال لحالب ناقة : كيف تحلبها؟ أخَنْفاً ، أم مصرا ، أم فطرا» الخَنْفُ : الحلب بأربع أصابع يستعين معها بالإبهام.
(خنق) فى حديث معاذ رضى الله عنه «سيكون عليكم أمراء يؤخّرون الصّلاة عن ميقاتها ، ويَخْنُقُونَهَا إلى شرق الموتى» أى يضيّقون وقتها بتأخيرها. يقال خَنَقْتُ الوقت أَخْنُقُهُ إذا أخّرته وضيّقته. وهم فى خُنَاق من الموت ، أى فى ضيق.
(خنن) (س) فيه «أنه كان يُسْمَعُ خَنِينُهُ فى الصلاة» الخَنِينُ : ضرب من البكاء دون الانتحاب. وأصل الخَنِينِ خروج الصّوت من الأنف ، كالحنين من الفم.
ومنه حديث أنس «فغطّى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجوههم لهم خَنِينٌ».
(س) وحديث عليّ «أنه قال لابنه الحسن : إنك تَخِنُ خَنِينَ الجارية».
(س) وحديث خالد «فأخبرهم الخبر فَخَنُّوا يبكون».
وحديث فاطمة «قام بالباب له خَنِينٌ» وقد تكرّر فى الحديث.
(ه) وفى حديث عائشة «قال لها بنو تميم : هل لك فى الأحنف؟ قالت : لا ، ولكن كونوا على مَخَنَّتِهِ» أى طريقته. وأصل الْمَخَنَّةِ : المحجّة البيّنة ، والفناء ، ووسط الدار ، وذلك أن الأحنف تكلّم فيها بكلمات ، وقال أبياتا يلومها فيها فى وقعة الجمل منها :
فلو كانت الأكنان دونك لم يجد |
|
عليك مقالا ذو أذاة يقولها |
فبلغها كلامه وشعره فقالت : ألى كان يستجمّ مثابة سفهه ، وما للأحنف والعربيّة ، وإنّما هم علوج لآل عبيد الله سكنوا الرّيف ، إلى الله أشكو عقوق أبنائى ، ثم قالت :
بنىّ اتّعظ إنّ المواعظ سهلة |
|
ويوشك أن تكتان وعرا سبيلها |