(خير) فيه «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعلّمنا الِاسْتِخَارَةَ فى كل شىء» الْخَيْرُ ضدّ الشّر. تقول منه خِرْتُ يا رجل. فأنت خَائِرٌ وخَيِّرٌ. وخَارَ الله لك : أى أعطاك ما هو خَيْرٌ لك. والخِيرَةُ بسكون الياء : الاسم منه. فأمّا بالفتح فهى الاسم ، من قولك اخْتَارَهُ الله ، ومحمّد صلىاللهعليهوسلم خِيَرَةُ الله من خلقه. يقال بالفتح والسّكون. والِاسْتِخَارَةُ : طلب الخِيَرَة فى الشىء ، وهو استفعال منه. يقال اسْتَخِرِ اللهَ يَخِرْ لك.
ومنه دعاء الِاسْتِخَارَة «اللهمّ خِرْ لى» أى اخْتَرْ لى أصلح الأمرين ، واجعل لى الخِيَرَةَ فيه.
وفيه «خَيْرُ النّاس خَيْرُهُمْ لنفسه» معناه إذا جامل النّاس جاملوه ، وإذا أحسن إليهم كافأوه بمثله.
وفى حديث آخر «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهله» هو إشارة إلى صلة الرّحم والحثّ عليها.
(ه) وفيه «رأيت الجنة والنار فلم أر مثل الْخَيْرِ والشرّ» أى لم أر مثلهما لا يميّز بينهما ، فيبالغ فى طلب الجنة والهرب من النار.
(ه) وفيه «أعطه جملا خِيَاراً رباعيا» يقال جمل خِيَارٌ وناقة خِيَارٌ ، أى مُخْتَارٌ ومُخْتَارَةٌ.
وفيه «تَخَيَّرُوا لنطفكم» أى اطلبوا ما هو خَيْرُ المناكح وأزكاها ، وأبعد من الخبث والفجور.
(س [ه]) وفى حديث أبى ذرّ «أن أخاه أنيسا نافر رجلا عن صرمة له وعن مثلها ، فَخُيِّرَ أنيس فأخذ الصّرمة» أى فضّل وغلّب. يقال نافرته فنفرته ، وخَايَرْتُهُ فَخِرْتُهُ : أى غلبته. وقد كان خَايَرَهُ فى الشّعر.
وفى حديث عامر بن الطّفيل «أنه خَيَّرَ فى ثلاث» أى جعل له أن يَخْتَارَ منها واحدا ، وهو بفتح الخاء.
وفى حديث بريرة «أنّها خُيِّرَتْ فى زوجها» بالضم.
فأما قوله «خَيَّرَ بين دور الأنصار» فيريد : فضّل بعضها على بعض.
وفيه «البيّعان بالخِيَار ما لم يتفرّقا» الخِيَار : الاسم من الِاخْتِيَارِ ، وهو طلب خير الأمرين إما إمضاء البيع ، أو فسخه ، وهو على ثلاثة أضرب : خِيَار المجلس ، وخِيَار الشّرط ، وخِيَار النّقيصة :