أمّا خِيَارُ المجلس فالأصل فيه قوله «البيّعان بالخِيَار ما لم يتفرّقا إلّا بيع الخِيَار» أى إلا بيعا شرط فيه الخِيَار فلا يلزم بالتّفرّق. وقيل معناه : إلّا بيعا شرط فيه نفى خِيَار المجلس فيلزم بنفسه عند قوم. وأمّا خِيَارُ الشّرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أيام عند الشّافعى ، أوّلها من حال العقد أو من حال التّفرّق.
وأمّا خِيَارُ النّقيصة فأن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرّدّ أو يلتزم البائع فيه شرطا لم يكن فيه ، ونحو ذلك.
(خيس) فيه «إنى لا أَخِيسُ بالعهد» أى لا أنقضه. يقال خَاسَ بعهده يَخِيسُ ، وخَاسَ بوعده إذا أخلفه.
[ه] وفى حديث عليّ «أنه بنى سجنا فسمّاه الْمُخَيَّس» ، وقال :
بنيت بعد نافع مُخَيَّساً |
|
بابا حصينا وأمينا كيّسا |
نافع : اسم حبس كان له من قصب ، هرب منه طائفة من المحبّسين ، فبنى هذا من مدر وسمّاه المُخَيَّس ، وتفتح ياؤه وتكسر. يقال : خَاسَ الشّىء يَخِيسُ إذا فسد وتغيّر. والتَّخْيِيس : التّذليل. والإنسان يُخَيَّسُ فى الحبس ، أى يذلّ ويهان. والمُخَيَّسُ بالفتح : موضع التَّخْيِيس ، وبالكسر فاعله.
ومنه الحديث «أنّ رجلا سار معه على جمل قد نوّقه وخَيَّسَهُ» أى راضه وذلّله بالركوب.
(س) وفى حديث معاوية «أنه كتب إلى الحسين بن على : إنى لم أكسك ولم أَخِسْكَ» أى لم أذلّك ولم أهنك ، أو لم أخلفك وعدا.
(خيسر) فى حديث عمر ذكر «الخَيْسَرَى» وهو الذى لا يجيب إلى الطعام لئلّا يحتاج إلى المكافأة ، وهو من الخسار. قال الجوهرى : «الخسار والخسارة والخَيْسَرَى (١) : الضلال والهلاك». والياء زائدة.
(خيط) (ه) فيه «أدّوا الخِيَاطَ والمِخْيط» الْخِيَاطُ الْخَيْطُ ، والمِخْيَطُ بالكسر الإبرة.
وفى حديث عدىّ «الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ» يريد بياض النهار وسواد اللّيل.
__________________
(١) فى الأصل وا : الخيسر. والتصويب من الصحاح واللسان.