من عدة طرق فمنها بإسناده إلى محمد بن أبي بكر قال حدثتني عائشة إن رسول الله قال الحق علي وعلي مع الحق لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (١).
١٥١ ـ ومنها بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه إلى أصبغ ابن نباته قال لما إن أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي عليه السلام وبه رمق فوقف عليه وهو يتألم لما به فقال رحمك الله يا زيد فوالله ما عرفتك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة قال فرفع رأسه وقال وأنت مولاي يرحمك الله فوالله ما عرفتك إلا بالله عالما وبآياته عارفا والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول سمعت رسول الله (ص) يقول علي أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره ومخذول خذله ألا وإن الحق معه ويتبعه ألا فميلوا معه (٢).
١٥٢ ـ ومنها في كتاب المناقب أيضا لابن مردويه بإسناده إلى ثابت مولى أبي ذر عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص) يقول علي مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (٣).
١٥٣ ـ وذكر الخطيب في تاريخه ما يدل على أن علقمة والأسود كررا معاتبة أبي أيوب على نصرته لعلي (ع) فزادهما أيضا حال عذره بما كان سمعه من رسول الله (ص) فقال الخطيب إن علقمة والأسود أتيا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقالا له يا أبا أيوب إن الله أكرمك بنزول محمد (ص) في بيتك وبمجئ ناقته تفضلا من الله تعالى وإكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس جميعا ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا
__________________
(١) البحار : ٣٨ / ٣٨ ، وتاريخ ابن عساكر من ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : ٣ / ١١٧ ، وإحقاق الحق عن مناقب ابن مردويه : ٥ / ٦٤٠.
(٢) الخوارزمي في المناقب : ١١١.
(٣) الكنجي في كفاية الطالب : ٢٥٣ ، وتاريخ ابن عساكر : ٢ / ١٢٠.