١١٩ ـ فمن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه في الحديث الحادي والسبعين بعد المائتين من مسند أبي هريرة قال قال النبي (ص) غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه : لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها ولا أحد بني بيوتا ولم يرفع سقفها ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس : إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه (١).
نزول الماء لغسله (ع) من السماء
١٢٠ ـ ومن ذلك ما رواه الشافعي ابن المغازلي بإسناده إلى أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص) لأبي بكر وعمر : إمضيا إلى علي حتى يحدثكما ما كان منه في ليلته وأنا على أثركما. قال أنس : فمضيا ومضيت معهما فاستأذن أبو بكر وعمر على علي فخرج إليهما فقال يا أبا بكر حدث شئ؟ قال لا وما يحدث الأخير قال لي النبي (ص) ولعمر : إمضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته وجاء النبي (ص) وقال يا علي حدثهما ما كان منك في الليل. فقال أستحي يا رسول الله فقال حدثهما إن الله لا يستحيي من الحق فقال علي : أردت الماء وأصبحت للطهارة وخفت أن تفوتني الصلاة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء فأبطئا علي فأحزنني ذلك فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه فإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ثم ارتفع السطل والمنديل والتام السقف فقال النبي (ص) لعلي (ع) : أما السطل فمن الجنة
__________________
(١) ذكر هذا الحديث مؤيدا للمقام ، رواه مسلم في صحيحه : ٣ / ١٣٦٦.