كلهم أخو إلا للمؤمنين ، وما تراهم سموهم بذلك ، وخاصة محمد بن أبي بكر فقد كان أخا لعائشة وعائشة عندهم من أعظم الزوجات فكيف لا يسمون أخاها بخال المؤمنين وكيف لم يسموا عبد الله بن عمر خال المؤمنين وقد كان هو أخا حفصة.
ولو كان يلزم أن يكون أنساب الزوجات قرابات المؤمنين للزم أن يسموا ذلك في كل قرابة للزوجات ، وكان أيضا يحرم على معاوية وجميع أخوة زوجات نبيهم أن يتزوجوا بأحد من المؤمنات لأنهم أخوال لهن ، وهذا من الهذيان الذي قالوه بالعصبية والبهتان.
(قال عبد المحمود) : وقد رأيت ووجدت طرائف عثمان ومعاوية كثيرة ، وأعيان المسلمين يشهدون بما ظهر عنهما من قبيح السريرة وسوء السر ، فأغنى ذلك عن الاكثار مما لهما من الطرائف والوصف الزائف.
في قول النبي " ص " في معاوية : لا أشبع الله بطنه
وقد خطر لي طريفة أيضا شهدوا بها معاوية مع أن طرائفه المنكرات يحتاج إلى مجلدات ، رووه في صحاحهم وروى مسلم أيضا في صحيحه في المجلد الثالث عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله " ص " فتواريت خلف باب قال : فجاء فحطاني حطاة وقال : اذهب وادع لي معاوية. قال : فجئت فقلت : هو يأكل. فقال : لا أشبع الله بطنه. قال ابن المثنى : قلت لأمية : ما معنى قوله حطاني؟ قال : قفدني قفدة (١).
(قال عبد المحمود) : هذا لفظ الحديث وفيه عدة طرائف :
__________________
(١) مسلم في صحيحه : ٤ / ٢٠١٠ كتاب البر والصلة والآداب.