نزول قوله تعالى
" أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام "
٤٤ ـ ومن ذلك ما رواه كتاب الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثاني من صحيح النسائي في تفسير قوله تعالى " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله (١) عن محمد بن كعب القرظي ، قال: افتخر شيبة بن أبي طلحة (٢) ورجل ذكر اسمه (٣) وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال شيبة بن أبي طلحة معي مفتاح البيت ولو أشاء بت فيه ، وقال ذلك الرجل : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ولو أشاء بت في المسجد ، وقال علي (ع) : ما أدري ما تقولان لقد صليت إلى القبلة قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله تعالى : " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام " الآية (٤).
ورواه الثعلبي كذلك تفسير هذه الآية عن الحسن والشعبي ومحمد ابن كعب القرظي(٥).
ورواه الشافعي ابن المغازلي عن إسماعيل بن عامر وعن عبد الله بن عبيدة
__________________
(١) التوبة : ١٩.
(٢) وفي النسخ طلحة بن شيبة وهو مصحف والصحيح هو الذي ذكرناه راجع الإصابة : ١٦١ ط بيروت.
(٣) وهو عباس عم النبي (ص) قال العلامة المجلسي لعل السيد اتقى في عدم التصريح بذكر العباس من خلفاء زمانه.
(٤) رواه الطبري في جامع البيان : ١٠ / ٦٨ ط بيروت ، والبحار : ٣٦ / ٣٧ ، والدر المنثور : ٣ / ٢١٨.
(٥) العمدة عن الثعلبي : ٩٨ ، والفخر الرازي في تفسيره : ١٦ / ١١.