إله إلا الله فقال يا هذا إن الرائد لا يكذب أهله إن رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي عليه السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فأما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل وطلحة والزبير وأما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم يعني معاوية وعمرو بن عاص وأما المارقون فهم أهل الطرفاوات وأهل السقيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات والله ما أدري أين هم ولكن لا بد من قتالهم إن شاء الله تعالى ثم قال سمعت رسول الله (ص) يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك يا عمار إن رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا فاسلك مع علي فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى يا عمار من تقلد سيفا وأعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحين من نار قلنا يا هذا حسبك يرحمك الله حسبك يرحمك الله (١).
فيما أخبره رسول الله من قتاله وقتله
١٥٤ ـ وروى محمود الخوارزمي في كتاب الفائق في الأصول في باب ذكر سائر معجزاته ـ يعني معجزات النبي (ص) ـ قال وقال يعني النبي (ص) لعلي عليه السلام ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين فقاتل طلحة والزبير بعد ما نكثا بيعته وقاتل معاوية وهم القاسطون أي الظالمون وقاتل الخوارج وهم المارقون هذا لفظ الخوارزمي (٢).
١٥٥ ـ ومن ذلك ما رواه الخوارزمي محمود في كتاب الفائق المذكور في
__________________
(١) تاريخ بغداد : ١٣ / ١٨٦ ، والبخار : ٣٩ / ٣٧ ، وصحيح مسلم : ٤ / ٢٢٣٦.
(٢) البحار : ٨ / ٤٥٨ ط أمين الضرب.