عليه السلام وقد صدقهم المسلمون كافه بما رووا في كتبهم من الأمر بولايته ومحبته ومتابعته وطاعته.
في أنه (عليه السلام) كان أخص الناس بالرسول
٢٤٤ ـ ومن ذلك ما رواه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده إلى عائشة أنها سئلت : من كان أحب الناس إلى رسول الله (ص)؟ قالت فاطمة (ع) فقلت إنما سألتك عن الرجال؟ قالت زوجها وما يمنعه والله إن كان صواما قواما ولقد سألت نفس رسول الله (ص) في يده فردها إلى فيه (١). ٢٤٥ ـ ومن ذلك ما رواه الفقيه ابن المغازلي أيضا من عدة طرق معناها واحد بأسانيد متصلة فمنها عن أبي السائب بن يزيد قال قال رسول الله (ص) لا يحل لمسلم يرى مجردي ـ أو عورتي ـ إلا علي (٢).
٢٤٦ ـ ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) لقد أعطيت في علي خمس خصال هي أحب إلي من الدنيا وما فيها ثم ذكر ثلاثة وقال وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي (٣).
(قال عبد المحمود بن داود) مؤلف هذا الكتاب : لما سمعت هذه الأحاديث ورأيت أصولها وثبت عندي أنها منقولة من كتب الأربعة المذاهب ومن رجالهم الذين يزكونهم ويشهدون بصدقهم ووجدت هذه الأحاديث تتضمن المدائح العظيمة والمناقب الجسيمة لبني هاشم والدلالة على تفضيلهم وعلى تخصيص
__________________
(١) البحار : ٣٨ / ٣١٣.
(٢) المناقب : ٩٣ ، والبحار : ٣٨ / ٣١٣.
(٣) البحار : ٢٨ / ٣١٣.