بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله كما يستحقه لذاته ويستوجبه بإحسانه إلى مخلوقاته ونشهد أن لا إله إلا هو كما دل عليه بواضح دلالاته وأنه بعث رسلا مشيدة بحججه وبيناته وأوضح الطريق إليه لئلا يكون لأحد حجة عليه.
وبعد فإني رجل من أهل الذمة ولي بذلك على أهل الإسلام ثبوت حرمة فيجب أن لا يعجلوا بذمي على ما أسطره بل يتفكروا في حقيقة ما أذكره فرب ملوم منا لا ذنب له.
وذلك إني مذ نشأت سمعت اختلاف أهل الملل في كل زمان فسافرت بنفسي وخاطري وناظري في العقائد والأديان لأحصل لنفسي السلامة وأفوز برضا الله ودار المقامة وأسلم من الندامة وخطر يوم القيامة.
وإنني عرفت ما بلغ إليه محمد ص ومن اتبعه على ملته فأحببت أن أقدم النظر فيما جاء به وفي حال أتباعه وشريعته فوجدت أكثر أهل الإسلام المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية وهم الأربعة المذاهب مذهب مالك ومذهب الشافعي ومذهب أبي حنيفة ومذهب أحمد بن حنبل ولم أرتب