٨٥ ـ ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن مخدوج بن زيد الهذلي : إن رسول الله (ص) آخى بين المسلمين ثم قال : يا علي أنت أخي بمنزله هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. ثم قال بعد كلام ذكره في وصف حال الأنبياء عليهم السلام يوم القيامة : ألا وإني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أنت أول من يدعي بك لقرابتك ومنزلتك عندي ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير بين السماطين آدم وجميع خلق الله تعالى يستظلون به. ثم ذكر صفة اللواء ثم قال : فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم (ع) في ظلل العرش ثم تكسى حله خضراء من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي أنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت(١)
حديث الطائر
وإنه (ع) أحب الخلق إلى الله تعالى
٨٦ ـ ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده يرفعه إلى سفينة مولى رسول الله (ص) قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله طيرين بين رغيفين فقدمت إليه الطيرين فقال رسول الله : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك. فجاء علي (ع) فرفع صوته فقال رسول الله (ص) : من هذا؟ قلت : علي قال افتح له ففتحت له فأكل مع النبي حتى فنيا (٢).
__________________
(١) البحار : ٣٩ / ٣١٨ ، الرياض النضرة عن أحمد بن حنبل في المناقب ٢ / ٢٠١.
(٢) رواه سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص عن أحمد بن حنبل : ٤٤ ، والبحار : ٣٨ / ٣٥٥.