اللازم والاعتراف بحقوق أياديه والاجتهاد في امتثال كلما تقدم به وأوصى فيه ونقول لهؤلاء الأربعة المذاهب : والله لو كان محمد ملكا من الملوك وقد أحسن إلينا كإحسانه لوجب أن نحفظه في عترته ونجازيه في بيته وجماعته وكيف وهو عندنا سبب النجاة في الدنيا والآخرة وحافظ نعم الله علينا الباطنة والظاهرة فبأي وجه يقدم هؤلاء الأربعة المذاهب على الله وعلى رسوله يوم القيامة وقد اعرضوا عن أمثال الأوامر الإلهية والوصايا المحمدية في العترة المباركة الهاشمية وقد تقدم من وصاياه بهم وتأكيدها ما لا ينكره ولا يهمله إلا جاهل أو غافل.
فيما أمر النبي من محبة أهل بيته (ع)
٢٤٧ ـ ومن ذلك ما رواه في الجمع بين الصحاح الستة عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله (ص) : أحبوا الله تعالى لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله تعالى وأحبوا أهل بيتي لحبي (١).
٢٤٨ ـ ومن ذلك مما لم يتقدم ذكره ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى " قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " بإسناده إلى جرير بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله (ص) يقول من مات على حب آل مات مات شهيدا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة
__________________
(١) رواه ابن المغازلي في المناقب : ١٣٦ ـ ١٣٧ ، وذخائر العقبى : ١٨ ، وينابيع المودة : ١٩٢ و ٢٧١.