سنة جماعة من الأنبياء والأوصياء حتى يجدوا أنصارا تقوم بهم الحجة.
وأما ثالثا فقد روى كثير من علماء الإسلام دوام اتحاد العباس مع علي ع حتى روى ابن سعد وهو من أعيان المخالفين لأهل البيت في كتابه المعروف بالطبقات أن عليا هو الذي غسل العباس وتولى أمره لما مات وقد كان من اختصاص علي بأولاد العباس قبل تمكنه في خلافته وبعد انبساط يده ومبايعته ما يدل على دوام الصفاء والوفاء وقد ذكر ذلك جماعة من علماء التاريخ حتى كانوا في خواصه في حروبه وولاياته وفي أسراره واحتجاجاته.
ما قاله المأمون العباسي من فضائل علي عليه السلام
وقد ذكر الصولي في كتاب الأوراق مديحا للمأمون الخليفة العباسي في علي بن أبي طالب ع يتضمن بعض ما ذكرناه وهو شعر
أُلامُ على شكر الوصي أَبَا الحسن |
|
وذلك عندي من عجائب ذا الزمن |
خليفة خير الناس والأول الذي |
|
أعان رسول الله في السر والعلن |
ولولاه ما عدت لهاشم إمرة |
|
وكانت على الأيام تقضى وتمتهن |
فولى بني العباس ما اختص غيرهم |
|
ومن منه أولى بالكرامة والمنن |
فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى |
|
وفاض عبيد الله جودا على اليمن |
وقسم أعمال الخلافة بينهم |
|
فلا زلت مربوطا بذا الشكر مرتهن (١) |
ومن الطرائف المشهورة ما بلغ إليه المأمون في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وفي مدح أهل بيته عليهم السلام ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ بحوادث الإسلام في كتاب سماه نديم الفريد يقول فيه حيث
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٣٥٧.