١٤٦ ـ ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " (١) قال نزلت في علي (ع) والوليد بن عقبة ابن أبي معيط أخي عثمان لأمه وذلك أنه كان بينهما تنازع كلام في شئ فقال الوليد لعلي (ع) اسكت إنك صبي وأنا والله ابسط منك لسانا وأحد سنانا وأشجع جنانا وأملأ منك حشوا في الكتيبة فقال له علي عليه السلام : اسكت فإنك فاسق فأنزل الله تعالى " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد (٢).
١٤٧ ـ ومن ذلك ما ذكره أبو نعيم المحدث في كتابه الذي استخرجه من كتاب الإستيعاب في تفسير قوله تعالى " واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " (٣) قال النبي (ص) ليله أسرى بي جمع الله بيني وبين الأنبياء عليهم السلام ثم قال يا محمد سلهم على ماذا بعثتم؟ قالوا بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب (ع) (٤).
في أنه (ع) مع الحق والحق معه
١٤٨ ـ ومن ذلك ما رواه أبو بكر محمد بن الحسن الآجري تلميذ أبي بكر والد أبي داود السجستاني في الجزء الثاني من كتاب الشريعة بإسناده
__________________
(١) السجدة : ١٨.
(٢) إحقاق الحق عن الثعلبي : ١٤ / ٣٠٨ ، والطبري في تفسيره : ٢١ / ٦١ ، والبحار : ٣٥ / ٣٤٣ ، والخوارزمي في المناقب : ١٩٧ ، وينابيع المودة : ٢١٢ ، وشواهد التنزيل : ١ / ٤٤٥ ، وابن المغازلي في المناقب : ٣٢٤.
(٣) الزخرف : ٤٥.
(٤) إحقاق الحق : ٣ / ١٤٤.