محمد بن سليمان بن داود النيسابوري الذي قال الخطيب في تاريخ بغداد إنه كان ثقة وإنه كان من الأولياء وإنه فاضل وإنه من المقبولين بمصر والحجاز والشام والعراقين ومن كتاب الولاية ومن رواية الشيخ المتفق على صدقه وورعه وحفظه أبي سعيد مسعود بن أبي ناصر بن أبي زيد السجستاني الحافظ ومن كتاب الفقيه الشافعي أبي الحسن علي بن محمد الخطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي الواسطي ومن كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ومن كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي.
وقال إن أوردت أحاديث من غير هذه الكتب المذكورة فسوف أسمي الكتاب الذي فيه الحديث أو التاريخ وأحذف الأسانيد التي أرويها بها اختصارا ولأن المقصود لفظ الحديث دون إسناده فإن إسناده مذكور في الكتب التي أشرت إليها وسوف أبدأ بإيراد الحديث من أحد الكتب المذكورة وأذكر من واقف (١) منهم عليه أو على بعضه وإذا كان الحديث طويلا اقتصرت على المراد منه ونبهت على ما عدلت عنه.
قَوْلُهُ (ص)
(كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ نُوراً بَيْنَ يَدَيِ اللهِ)
ـ فمن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل مسنده عن زاذان عن سلمان قال : سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله تعالى
__________________
(١) في (خـ) وافق.