الحديث الثلاثين من إفراد مسلم : وَلَا يَعِدُ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ ثُمَّ لَا يُنْجِزُهُ الْوَعْدَ وكذا قال أبو مسعود الدمشقي (١) إن مسلما أخرج هذه الزيادة من هذا الحديث وليس ذلك فيما عندنا من كتاب مسلم هذا آخر لفظ الحميدي.
قال عبد المحمود فيكفي هذا في التنبيه على ما حكيناه وإذا كان هذا قد تجدد في نسخ صحيح البخاري ومسلم كما نقلناه وهم الأربعة المذاهب مصروفة إلى ضبطهما وحفظهما وكان الممكن أن البخاري ومسلما كانا يزيدان في النسخ بحسب ما يصح عندهما فيخرج عنهما نسخة ناقصة ثم يخرج نسخة تامة فكذا يجب أن يعتذر فيما نقله صاحب كتاب العمدة.
واعتمدنا على نقله عنهما وعن الثعلبي ومسند أحمد بن حنبل وابن المغازلي وغير ذلك مع أننا اعتبرنا أكثره فكان كما ذكره.
وما نقلناه مما تركناه مستدركا (٢) في صحة نقلنا عنهم وتحقيقنا منهم وذكر بعض ما رواه وأورده من طريق المخالفين له من الأربعة المذاهب والإشارة إلى الكتب التي يتضمن ذلك وهي من صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري ومن صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ومن الجمع بين الصحيحين لأبي عبد الله محمد بن نصر الحميدي ومن مسند أحمد بن حنبل ومن الجمع بين الصحاح الستة تأليف أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري السرقسطي الأندلسي وهو موطأ مالك بن الأنس الأصبحي وصحيح مسلم وصحيح البخاري وكتاب السنن لأبي داود السجستاني وصحيح الترمذي والنسخة الكبيرة من كتاب صحيح النسائي ومن رواية
__________________
(١) وفي النسخة المخطوطة «ابو سعيد الدمشقي».
(٢) وفي الترجمة «مختصر» والذاكر هو صاحب كتاب العمدة ولعل المثير هو أيضاً صاحب كتاب العمدة.