أبنائنا وأبنائكم " الآية. قال الشعبي : أبناؤنا الحسن والحسين ، ونساؤنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب عليهم السلام (١).
نزول آية " إنما وليكم الله "
في شأن علي عليه السلام
٣٩ ـ ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى " إنما وليكم الله ورسوله " الآية (٢) قال : السدي وعتبة بن أبي الحكيم وغالب بن عبد الله : إنما عنى بهذه الآية علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه (٣).
ورواه أيضا الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير الآية (٤).
٤٠ ـ ورواه الثعلبي من عدة طرق : فمنها ما رفعه إلى عباية بن الربعي قال : بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله (ص) إذ أقبل رجل معتم بعمامة ، فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله إلا وقال الرجل قال رسول الله ، فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت. فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله (ص) بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا وهو يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره ، مخذول من خذله أما إني صليت مع رسول الله (ص) يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل
__________________
(١) المناقب : ٢٦٣ ، والبحار : ٣٥ / ٢٦٢ ، ودر المنثور : ٤ / ٣٨.
(٢) المائدة : ٥٥.
(٣) إحقاق الحق عنه : ٢ / ٤٠٢ والبحار ، ٣٥ / ١٩٥.
(٤) الكشاف : ١ / ٦٢٤.