بيده ولا إله إلا هو أنه من أمر الله فولى الحرث بن النعمان إلى راحلته وهو يقول اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله فأنزل الله " سأل سائل بعذاب واقع " الآية (١).
٢٣٩ ـ ومن الروايات في صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن وصحيح الترمذي وهو في جزء الثالث من الجمع بين الصحاح الستة في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على حد ثلث الكتاب قال عن ابن سرحه وزيد بن أرقم أن رسول الله (ص) قال من كنت مولاه فعلي مولاه (٢).
ورواه في الكتاب المذكور من الصحاح الستة من الجزء الثالث المشار إليه حديث زيد بن أرقم المقدم ذكره في أحاديث وصية النبي بالثقلين يوم غدير خم وقد تقدم هناك أيضا بعض ما رواه مسلم في صحيحه والحميدي في الجمع بين الصحيحين في ذكر حديث يوم الغدير أيضا فلا حاجة إلى إعادته.
في أنه (ع) كان أقرب الناس برسول الله
ومن جملة الروايات الدالة على أن عليا (ع) كان المنصوص عليه بتخصيص النبي (ص) بأمور الأوصياء إلى حين لقاء الله تعالى.
٢٤٠ ـ فمن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده إلى أم سلمة أنها قالت والذي أحلف به إن عليا كان أقرب الناس عهدا برسول الله (ص) قالت
__________________
(١) الغدير عن تفسير الثعلبي : ١ / ٢٤٠ ، والحسكاني في شواهد التنزيل : ٢ / ٢٨٦.
(٢) الغدير عن الترمذي : في صحيحه : ١ / ٣٢ ، والترمذي في صحيحه ٢ / ٢٩٨ ، والبحار : ٣٧ / ١٨٩.