الآية قال قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام معناه : بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب (ع) وفي رواية أخرى معناه : بلغ أنزل إليك في علي (ع) (١).
٢٣٤ ـ ومن ذلك بإسناد الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " الآية قال نزلت في علي بن أبي طالب (ع) أمر النبي (ص) أن يبلغ فأخذ رسول الله بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (٢).
٢٣٥ ـ ومن ذلك بإسناد الثعلبي أيضا قال سئل سفيان بن عيينة عن قوله عز وجل " سأل سائل بعذاب واقع " فيمن نزلت؟ فقال للسائل لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم قال لما كان رسول الله (ص) بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي (ع) فقال من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله (ص) على ناقة له حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها وعقلها ثم أتى النبي (ص) وهو في ملأ من أصحابه فقال يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقبلناه منك وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك وأمرتنا بالزكاة فقبلناه منك وأمرتنا نصوم شهرا فقبلناه منك وأمرتنا أن نحج البيت فقبلناه منك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شئ منك أم من الله؟ فقال والذي نفسي
__________________
(١) البحار : ٣٧ / ١٨٨ ، الغدير عن تفسير الثعلبي : ١ / ٢١٧.
(٢) البحار : ٣٧ / ١٨٩ ، الغدير عن تفسير الثعلبي : ١ / ٢١٨.