يشار إليها بالحس إلا أنه يخالفنا في صفات ذلك الموجود ، والمجسمة يخالفون في إثبات ذلك المعبود المعبود ووجوده فكان هذا الخلاف أعظم ، ويلزمهم كونهم منكرين لذات المعبود الحق ولوجوده والمعتزلة في صفته لا في ذاته ، هذا لفظ الرازي.
فأي عاقل يرضى باتباع المجسمة والاقتداء بهم أو قبول روايتهم والعمل بمذاهبهم معاذ الله من ذلك.
وذكر الخوارزمي محمود في كتاب الفائق وهذا محمود من أعظم علماء المعتزلة وعلماء شيوخ الأربعة المذاهب قال ما هذا لفظه : وأما المشبهة من هذه الأمة المصرحون بأن الله تعالى جسم ذو أبعاد فقد اختلفوا في تكفيرهم فذهب شيوخنا إلى تكفيرهم.
(قال عبد المحمود) : وقد تقدم قول شيخ الأشعرية الشافعية في الحنابلة المشبهة ، وهذا قول شيوخ المعتزلة في تكفيرهم ، فهل يرغب ذو ملة أو بصيرة في مشاركتهم في ذلك الضلال؟ وهل يشتبه ضلالهم على أحد من أهل الكمال؟ وقد اقتصرت على تلك الأحاديث مع أن أحاديثهم في ذلك كثيرة ، وإنما خفت الله من استيفاء ذلك ، ويكفي العاقل بعض ما ذكرته مما ذكروه ففيه تنبيه ما أضمروه.
في جملة من اعتقادات الأربعة المذاهب في الأنبياء وخاصة نبينا
ومن طرائف ما وقفت عليه في شرح حال أحمد بن حنبل الشيباني الذي شهد الخليفة المعتصم من بني العباس وعلماء أيامه بالضلال وضربوه وحبسوه ، وقد تضمنت كتب التواريخ شرح ذلك ، وهو المدفون على شاطئ الجانب الغربي من بغداد عند الحربية ، وشرح حال أصحابه ما شهد عليه والراضي بالله أيضا