وأخو رسول الله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر صليت قبل الناس بسبع سنين (١).
٨٢ ـ ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا في المسجد فخرج إلينا رسول الله (ص) وعلي في بيت فاطمة عليها السلام فانقطع شسع نعل رسول الله (ص) فأعطاها عليا يصلحها ثم جاء به فقام علينا فقال : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله. قال: لا قال عمر : أنا هو يا رسول الله. قال : لا ولكنه خاصف النعل.
٨٣ ـ ومن حديث آخر من مسند أحمد بن حنبل : لتنتهين معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين قيل : يا رسول الله أبو بكر قال : لا قيل : فعمر قال : لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة.
ورواه في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث في أواخره في باب ذكر غزوه الحديبية من سنن أبي داود وصحيح الترمذي (٢).
٨٤ ـ ومن ذلك من مسند أحمد بن حنبل عن زيد بن منيع قال : قال رسول الله (ص) : لتنتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا يمضي فيهم أمري يقتل المقاتلة ويسبي الذرية. قال : فقام أبو ذر فما راعني إلا برد كف عمر في حجرتي من خلفي قال : من تراه يعني؟ قلت : ما يعنيك به ولكن خاصف النعل ـ يعني عليا (٣).
__________________
(١) إحقاق الحق عنه : ٤ / ٢١١.
(٢) مسند أحمد بن حنبل : ٣ / ٣٣ ط الميمنية ، والنسائي في الخصائص : ٤٠.
(٣) البحار : ٣٨ / ٨٧ ، روى نحوها في المناقب للخوارزمي : ٨٦.