لقتل الحسين دمعة أو قطرت قطرة بوأه الله عز وجل الجنة (١).
٢٩٢ ـ ومن ذلك ما رواه في الجمع بين الصحاح الستة في باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام قال : إن النبي رئي في المنام وهو يبكي فقيل له : ما يبكيك يا رسول الله؟ قال : قتل الحسين آنفا (٢).
٢٩٣ ـ ومن ذلك ما رواه في أول الجزء الخامس من صحيح مسلم في تفسير قوله تعالى " فما بكت عليهم السماء والأرض " (٣) قال : لما قتل الحسين ابن علي عليهما السلام بكت السماء وبكاؤها حمرتها (٤).
٢٩٤ ـ ومن ذلك ما رواه الثعلبي في كتابه في تفسير هذه الآية أن الحمرة التي مع الشفق لم يكن قبل قتل الحسين (٥).
٢٩٥ ـ ومن ذلك ما رواه الثعلبي أيضا يرفعه قال : مطرنا دما بأيام قتل الحسين عليه السلام (٦).
(قال عبد المحمود) : فهذه بعض رواياتهم ومقالاتهم في الحسين عليه السلام ، وقد رايتهم مع ذلك قد جعلوا يوم عاشوراء عيد وسرور وفرح وكحل أعينهم وتجملهم بالثياب والنفقات وأنواع المبرات ، وهذه الأحوال
__________________
(١) ذخائر العقبى عن أحمد : ١٩.
(٢) رواه الترمذي في صحيحه : ٢ / ٣٠٦ ، والحاكم في المستدرك : ٤ / ١٩ ، وذخائر العقبى : ١٤٨ ، والبحار : ٤٥ / ٢٣٢.
(٣) الدخان : ٢٩.
(٤) روى نحوه السيوطي في ذيل هذه الآية ، والبحار : ٤٥ / ٢١٧ ، والطبري في تفسيره : ٢٥ / ٧٤.
(٥) الخوارزمي في مقتله : ٢ / ٩٠ ، وينابيع المودة : ٣٢٢ ، والبحار : ٤٥ / ٢١٧.
(٦) الصواعق المحرقة عنه : ١١٦ ، وذخائر العقبى : ١٤٥ ، والخوارزمي في مقتله : ٢ / ٨٩.