بسم الله الرحمن الرحيم
قال السيد قدس الله روحه :
وقفت على كلام لأبي الحسن علي بن عيسى الربعي ينصر به أن القرآن دال على وجوب غسل الرجلين في الطهارة ، فلما تأملته وجدته كلام مخرم غير محقق لما يقوله ، وكأنه غريب من هذا الشأن بعيد منه أجنبي ، ومن لا يطيق على أمر فأستر عليه ترك الخوض فيه.
ولما لم يتمكن من حمله القراءة ينصب الأرجل على الأيدي المغسولة ، عدل إلى شيء وجدت شيخه أبي (١) علي الفارسي عول عليه ، لما أعياه نصرة إيجاب الغسل من الآية على صناعة الاعراب. وهو وجه روي عن أبي يزيد الأنصاري أشد تهافتا وتقاربا من كل شيء اعتمد عليه في هذه الآية.
ونحن نبين ما في هذا الكلام الذي وقفنا عليه من الخلل والزلل بأوجز
__________________
(١) ظ : أبا.