الخطاب أكبر منه ، وكانوا يقولون : جميع أولاد الحسن أبناء الله وأحباؤه وكانوا يقولون : إنهم لا يموتون ، ولكنهم يرفعون إلى السماء ، وأشبه على الناس بهذا الشيخ الذي ترون.
ثم قالت طائفة منهم بإلاهية معمر بائع الحنطة بالكوفة ، وعبدوه ، وكان من أصحاب أبي الخطاب ، لعنهم الله أجمعين.
وقالت طائفة بإلاهية الحسين بن منصور حلّاج القطن ، المصلوب ببغداد ، بسعي الوزير ابن حامد بن العباس رحمهالله أيام المقتدر.
وقالت طائفة بإلاهية محمد بن علي الشلمغانيّ الكاتب المقتول ببغداد أيام الراضي ، وكان أمر أصحابه ، بأن يفسق الأرفع قدرا منهم به ليولج فيه النور.
وكل هذه الفرق ترى الاشتراك في النساء.
وقالت طائفة بإلاهية شباس المقيم في وقتنا هذا حيّا بالبصرة.
وقالت طائفة منهم بإلاهية أبي مسلم السّراج.
ثم قالت طائفة من هؤلاء بإلاهية المقنّع الأعور القصّار القائم بثأر أبي مسلم ، واسم هذا القصار هاشم ، وقتل لعنه الله أيام المنصور.
وقالت الراوندية بإلاهية أبي جعفر المنصور ، وأعلنوا بذلك فخرج إليهم المنصور فقتلهم وأفناهم إلى لعنة الله.
وقالت طائفة منهم بإلاهية عبد الله بن الحرب الكندي ، الكوفي ، وعبدوه ، وكان يقول بتناسخ الأرواح ، وفرض عليهم تسع عشرة صلاة في اليوم ، والليلة ، في كل صلاة خمس عشرة ركعة ، إلى أن ناظره رجل من متكلمي الصّفرية ، وأوضح له براهين الدين فأسلم وصحّ إسلامه ، وتبرأ من كل ما كان عليه ، وأعلم أصحابه بذلك ، وأظهر التوبة فتبرأ منه جميع أصحابه الذين كانوا يعبدونه ، ويقولون بإلاهيته ولعنوه وفارقوه ، ورجعوا كلهم إلى القول بإمامة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وبقي عبد الله بن الحرب من السبئية النصيرية على الإسلام ، وعلى مذهب الصّفرية إلى أن مات ، وطائفته إلى اليوم تعرف بالحربية. ومن السبئية القائلين بإلاهية عليّ طائفة تدعي النّصيرية ، وقد غلبوا في وقتنا هذا على جند الأردن بالشام ، وعلى مدينة الطبرية خاصة ، ومن قولهم : لعن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولعن الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم ، وسبّهم بأقذع السب ، وقذفهم بكل بلية ، والقطع بأنها وابنيها رضي الله عنهم شياطين تصوروا في صورة الإنسان. وقولهم في عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل