مواليدهم ووفياتهم صلوات الله عليهم.
١٤ ـ إخضاع متون الكافي اصولاً وفروعاً إلى تبويب واحد ، دون روضة الكافي.
تبويب وترتيب الكافي :
لتصنيف الأحاديث الشريفة وتبويبها وترتيبها طريقتان مشهورتان ، وهما :
١ ـ طريقة الأبواب :
وفيها يتمّ توزيع الأحاديث ـ بعد جمعها ـ على مجموعة من الكتب ، والكتب على مجموعة من الأبواب ، والأبواب على عدد من الأحاديث ، بشرط أن تكون الأحاديث مناسبةً لأبوابها ، والأبواب لكتبها. وقد سبق الشيعةُ غيرَهم إلى استخدام هذه الطريقة ، وأوّل من عرف بها منهم هو الصحابي الجليل أسلم أبو رافع ( م ٤٠ أو ٣٥ هـ ) في كتابه السنن والأحكام والقضايا إذْ صنّفه على طريقة الأبواب (١) ، ثمّ شاع استخدامها بعد ذلك ، وتأثّر بها أعلام المحدّثين من الفريقين ؛ لما فيها من توفير المزيد من الجهد لمن أراد الاطّلاع على معرفة شيء من الأحاديث في حكمٍ ما والوقوف عليه بسهولة ويُسرٍ.
٢ ـ طريقة المسانيد :
والتصنيف بموجب هذه الطريقة له صور متعدّدة.
منها : القيام بجمع ما عند كلّ صحابي من الحديث المرفوع إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سواء كان الحديث صحيحاً أو ضعيفاً ، ثمّ يرتّبُه على ترتيب الحروف ، أو القبائل ، أو السابقة في الإسلام ، وهكذا حتّى ينتهي إلى النساء الصحابيّات ، ويبدأ بامّهات المؤمنين (٢).
ومنها : القيام بجمع ما أسنده أحد أئمّة أهل البيت عليهمالسلام من الأحاديث إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتاب يسمّى « المسند » ، مضافاً إلى اسم ذلك الإمام عليهالسلام ، كمسند الإمام الباقر أو الصادق عليهماالسلام. وهذه الطريقة استخدمها تلاميذ الأئمّة عليهمالسلام من رواة العامة.
ومنها : أن تجمع ـ من كتب الحديث ـ روايات راوٍ معيّن أسندها إلى الأئمّة عليهمالسلام ، وتدوَّن في كتاب يسمّى « المسند » مضافاً إلى اسم ذلك الراوي الّذي أسند الأحاديث ،
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٦ ، الرقم ١.
(٢) الخلاصة في اصول الحديث ، ص ١٤٧ ، ومن المسانيد المصنّفة بهذه الصورة مسند أحمد بن حنبل.