وصُحِّف في معالم العلماء إلى « كتاب الوسائل » (١).
وهذا الكتاب من الكتب المفقودة أيضاً ، وهو كما يبدو من اسمه خصّص لجمع رسائل الأئمّة إلى أصحابهم ، أو أبنائهم عليهمالسلام.
ونقل السيّد ابن طاوس ( م ٦٦٤ هـ ) طرفاً من هذا الكتاب مشيراً إليه صراحة حيثما ورد النقل منه. ويبدو أنّ السيّد ابن طاوس كان متأثّراً بهذا الكتاب مفضّلاً له على ما كتب بهذا المجال.
والظاهر من كلام صدر المتألّهين الشيرازي ( م ١٠٥٠ هـ ) في شرح اصول الكافي وصول الكتاب إلى عصره ، حيث قال :
|
روى محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله في كتاب الرسائل بإسناده عن سنان بن طريف ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يكتب هذه الخطبة إلى أكابر الصحابة ، وفيها كلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... (٢). |
وهو صريح في وصول كتاب الرسائل إلى عصره ، ووقوفه عليه مع النقل المباشر منه.
رابعاً ـ كتاب الرجال :
نسب النجاشي (٣) والشيخ الطوسي (٤) وسائر المتأخّرين هذا الكتاب إلى الكليني رحمهالله ، وهو من كتبه المفقودة أيضاً ، وهو علامة واضحة في معرفة الكليني قدسسره بأحوال الرواة ، وطبقاتهم ، والتي يمكن تلمّس آثارها في مواقع كثيرة من الكافي نفسه.
خامساً ـ كتاب ما قيل في الأئمّة عليهمالسلام من الشعر :
من جملة من عدّ هذا الكتاب للكليني هو النجاشي (٥) ، وكفى بذلك إثباتاً لصحّة نسبته إليه. وهذا الكتاب المفقود أيضاً يشير بوضوح إلى عناية الكليني بالأدب العربي ، وتلوّن ثقافته ، ولو قُدِّر لهذا الكتاب البقاء لوقفنا على أسماء شعراء أهل البيت عليهمالسلام ،
__________________
(١) معالم العلماء ، ص ٩٩ ، الرقم ٦٦٦.
(٢) شرح اصول الكافي لصدر المتألّهين الشيرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ـ ٦١٥.
(٣) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.
(٤) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.
(٥) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.