الكليني قدسسره ، قال : حدّثني أبو حامد المراغي » (١).
وروى الكشّي بسنده عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار توقيعاً شريفاً للإمام الحجّة عليهالسلام يدلّ على جلالة وعلوّ منزلة أبي حامد المراغي ، وما تضمّنه التوقيع أعلى من التوثيق بدرجات (٢).
٤٥ ـ أبو داود :
من مشايخ الكليني ، ذكره في أوائل أسانيد الكافي ، مبتدئاً به ثمان مرّات مستقلاًّ ، كما اشترك في ستّة موارد اخرى مع عِدّة الكافي في النقل عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد.
أمّا مَن هو أبو داود في هذه الموارد؟ فمختلف فيه (٣) ، فمنهم من قال : إنّه المسترقّ ( م ٢٣١ هـ ) ، ومنهم من نفى ذلك وقال بجهالته ؛ لعدم ذكر العنوان في كتب الرجال وكذلك بُعد طبقة الكليني عن طبقة المسترقّ ممّا يعني أنّ هذا غيره ، والصحيح عندنا : إنّه مجهول بالنسبة لنا ، معروف معتمد عند ثقة الإسلام.
مشايخ العدّة
روى الكليني في الكافي عن مجموعة من مشايخه معبّراً عنهم بلفظ « عِدّة من أصحابنا » روايات كثيرة بلغت بإحصائنا ثلاثة آلاف وحديثين. ويمكن تقسيم هذه العِدّة بلحاظ من روت عنه إلى طائفتين ، هما :
الطائفة الاولى ـ العِدّة المعلومة :
١ ـ عِدَّة الكليني عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري :
ورجال هذه العِدّة خمسة ، وكلّهم من القمّيّين ، وهم بحسب الترتيب :
١ ـ أحمد بن إدريس ، أبو عليّ الأشعريّ القمّي.
٢ ـ داود بن كُورة القمّي.
__________________
(١) دلائل الإمامة ، ص ٢٨٨.
(٢) رجال الكشّي ، ص ٥٣٤ ، الرقم ١٠١٩.
(٣) راجع : منهج المقال ، ص ٣٨٧ ؛ وهداية المحدّثين ، ص ٢٨٢ ؛ ومنتهى المقال ، ج ٧ ، ص ١٦٩ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ١٤٩.