ولابدّ أن نلفت أنظار القرّاء المحترمين إلى أنّ تأريخ كتابة نسختين من النسخ الموجودة بأيدينا يعود إلى القرن السابع الهجري ، ونسخة اخرى تعود إلى القرن الثامن ، ونسختان منها بخطّ ملاّ فتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين ، ونسخة بخطّ الحرّ العاملي ، وعدّة نسخ منها قد قوبلت وصحّحت عند الحرّ العاملي أيضاً.
وفيها نسخة حملت علامة بلاغ الشهيد الثاني رحمهالله ، وعدّة نسخ اخرى قد قوبلت مع نسخة الشهيد الثاني. كما أنّ هناك نسخ متعدّدة حملت علامة بلاغ العلاّمة المجلسي رحمهالله ، ومنها أيضاً نسخة حملت علامة بلاغ وإنهاء المرحوم ملاّ صالح المازندراني. ومنها نسخة قرأها الملاّ صالح المازندراني عند ملاّ محمّد تقي المجلسي المعروف بالمجلسيّ الأوّل وتشهد به علامة بلاغ بخطّ الملاّ محمّد تقي المجلسي. ونسخة اخرى قوبلت عند الشيخ البهائي وعليها علامة إنهاء بخطّه الشريف.
ومنها نسخة أيضاً بتصحيح الملاّ محمّد أمين الإسترآبادي. وتوجد عدّة نسخ اخرى عليها علامة سماع الشيخ صالح البحراني ، إلى غير ذلك من النسخ التي سوف يأتي تفصيلها عند الكلام في وصف النسخ الخطّيّة المعتمدة إن شاء الله تعالى.
المرحلة الثانية
معرفة المصادر التي تعدّ نسخة فرعيّة للكافي
مضافاً إلى النسخ الخطّيّة توجد عدّة مصادر روائيّة تعدّ نسخاً فرعيّة للكافي ؛ لنقلها رواياته واعتماد مؤلّفي هذه المصادر على نسخة أو نسخ من الكافي الموجودة عندهم ، فاعتبرنا هذه المصادر كبقيّة النسخ الخطّيّة ، واعتمدناها في تصحيح كتاب الكافي.
ويمكن تقسيم هذا القسم من نسخ الكافي ( أي النسخ الفرعيّة ) إلى ثلاثة أقسام :
أ. المصادر الواسطة
المراد بالمصادر الواسطة : هي الكتب التي نُقلت فيها روايات الكافي عن النسخ الموجودة للكافي عند مؤلّفيها ، وليس لهم سند خاصّ يصلهم بالكليني ولا بالكافي. وهذه المصادر كالتالي :
١. شروح الكافي ، مثل : شرح اصول الكافي لملا صدرا ، الرواشح السماويّة والتعليقة على