الشيخ والنجاشي في فهرستيهما ؛ لكونه من غير المصنّفين ، ونسب لابن الغضائري تضعيفه ، وهو ليس بشيء. واختلف المتأخّرون في حاله ، والصحيح وثاقته ، بل جلالته ، وإكثار ثقة الإسلام من الرواية المباشرة عنه ، مع الترحّم عليه (١) ، قرينتان قويّتان على ذلك ، ولا يمكن إغفالهما بحال.
٦ ـ إسحاق بن يعقوب الكليني :
هو أحد مشايخ الكليني ، روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب (٢) ، وروى الصدوق بسنده عن محمّد بن يعقوب عن إسحاق بن يعقوب حديثاً يتضمّن التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليهالسلام إليه : « أمّا ما سألت عنه أرشدك الله وثبّتك ـ إلى أن قال ـ : والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب ، وعلى من اتّبع الهدى ». (٣)
والتوقيع تضمّن الدعاء الحسن لهذا الرجل من الإمام الحجّة مع سلامه عليه رضى الله عنه ، وهو كاشف عن إخلاصه وجلالته وعلوّ رتبته ، ولا يضرّ كونه هو الراوي لذلك بعد قبول هذه الرواية والتسالم على صحّتها.
٧ ـ إسماعيل بن عبدالله القرشي :
روى له الكليني حديثاً واحداً في روضة الكافي (٤) ، والحديث مرسل ، ويحتمل إرساله من الكليني إلى إسماعيل بن عبدالله القرشي ؛ لوجود بعض الرواة من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام بهذا الاسم وهم من قريش ، وعلى هذا لا يكون الرجل من مشايخه ، كما يحتمل أن يكون الإرسال من جهة إسماعيل إلى الإمام الصادق عليهالسلام ، وحينئذٍ سيكون من أشياخ الكليني الذين لم يذكرهم أحد.
__________________
(١) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١١٤٧ ؛ وباب مولد الزهراء فاطمة عليهاالسلام ، ح ١٢٤٦.
(٢) الغيبة للطوسي ، ص ٢٩٠.
(٣) إكمال الدين ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ ، ح ٤.
(٤) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٦٣.