٨ ـ حبيب بن الحسن :
روى له حديثين في الكافي ، وهو من مشايخ الصدوق الأوّل عليّ بن بابويه القمّي رضى الله عنه. واتّفاق مثل ثقة الإسلام والصدوق الأوّل على الرواية عن شخصٍ كاشفة عن حسن حاله واعتماد ما يرويه.
٩ ـ الحسن بن خفيف :
روى الكليني عن الحسن بن خفيف ، عن أبيه خبراً واحداً في خصوص بعث الإمام الحجّة عليهالسلام بخادمين إلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان خفيف أبوالحسن قد خرج معهما ، فلمّا وصلوا الكوفة ، ارتكب أحد الخادمين إثماً ، فورد الكتاب من الحجّة عليهالسلام قبل خروجهم من الكوفة بردّ ذلك الخادم وعزله عن الخدمة (١). والحسن هذا إمامي كما يظهر من روايته ، إلاّ أنّه مجهول الحال عند بعضهم ؛ إذ لم يذكره أحد من المتقدّمين ، ولا أقلّ من حسنه ، لاعتماد ثقة الإسلام عليه ولو في مورد واحد فقط ، وحاشا لثقة الإسلام أن يروي عن شيخ ليس بثقة.
١٠ ـ الحسن بن عليّ الدينوري العلوي :
هذا السيّد من مشايخ الصدوق الأوّل المعاصر للكليني ، فقد روى عنه كتاب زكّار بن يحيى كما في الفهرست (٢). ولم يقع بهذا العنوان في جميع أسانيد الكافي ، ولم يروِ أحد عن الكليني عنه بهذا العنوان أيضاً ، وإنّما وقع بعنوان « الحسن بن عليّ العلوي » تارة ، و « الحسين بن عليّ العلوي » تارة اخرى. والجميع واحد كما نبّه عليه غير واحد من علماء الرجال (٣) ومهما يكن ، فإنّ كونه شيخاً لثقة الإسلام ، وللصدوق الأوّل من جهة ، واعتماد رواياته في الكتب الأربعة من جهة اخرى وكونه من أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام من جهة ثالثة ، وعدم وجود المضعّف من جهة رابعة ، وانتسابه إلى تلك الشجرة المباركة من جهة خامسة ، كلّ ذلك يشير إلى جلالته وسمّو قدره.
__________________
(١) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الصاحب عليهالسلام ، ح ١٣٧٧.
(٢) الفهرست ، ص ٧٥ ، الرقم ٣٠٤.
(٣) معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١ ، الرقم ٢٩٥٠ ؛ وص ٦٩ ، الرقم ٣٠٢٠ ؛ وج ٦ ، ص ٥٧٠ ، الرقم ٣٥٥٩.