روى الكليني عنه مضموماً إلى العِدّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أحاديث كثيرة قد تزيد على سبعمائة حديث موزّعة على جميع أجزاء الكافي ، كما روى عنه منفرداً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (١).
ومن مشاهير تلامذته من غير الكليني الصدوق الأوّل. ولو لم يكن ثقة جليلاً كما عمد عمدتا هذا الفن ( الكليني والصدوق الأوّل ) إلى الرواية عنه والتلمّذ على يديه.
٢٧ ـ القاسم بن العلاء الهَمَداني :
من أهل آذربيجان ، ولد سنة ( ١٨٧ هـ ) وتوفّي سنة ( ٣٠٤ هـ ) ، فَقَدَ بصره رضى الله عنه بعد الثمانين ، ثمّ رُدَّت له عيناه قبل وفاته بسبعة أيّام ، وهو من مشايخ الكليني الثقات الأجلاّء ، روى عنه في الكافي في موردين ، وكنّاه بأبي محمّد مع الترحّم عليه في أوّلهما (٢).
وعدّه الشيخ الصدوق والعلاّمة الطبرسي ممّن شاهد مولانا الإمام الحجّة عليهالسلام من الوكلاء من أهل آذربيجان (٣).
وهناك خبر طويل صحيح بأعلى درجات الصحّة ، ذكره الشيخ الطوسي قدسسره في كتاب الغيبة (٤) ، فيه من فوائد جمّة في معرفة حال القاسم بن العلاء رضى الله عنه ، فراجع.
٢٨ ـ محمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري :
من محدّثي العامّة ورواتهم ، روى عنه الشيخ الكليني رحمهالله ، وليس له في الكافي أيّ حديث ، لكن عدّه ابن عساكر من جملة من روى الكليني عنه ؛ إذ قال في ترجمة الكليني : « قدم دمشق ، وحدّث ببعلبك عن أبي الحسين محمّد بن عليّ الجعفري السمرقندي ، ومحمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري ... » (٥).
__________________
(١) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام ولاة أمر الله وخزنة علمه ، ح ٥١١.
(٢) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب جامع في فضل الإمام وصفاته ، ح ٥٢٧ ؛ وباب مولد الصاحب عليهالسلام ، ح ١٣٦٥.
(٣) كمال الدين ، ص ٤٤٢ ، ذيل ح ١٦ ؛ إعلام الورى ، ج ٢ ، ص ٢٧٣.
(٤) الغيبة للطوسى ، ص ٣١٠ ـ ٣١٥ ، ح ٢٦٣.
(٥) تاريخ دمشق ، ج ٥٦ ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٧١٢٦.