[٢٧] (ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ) من الفارين ومن الكفار الذين أسلموا (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
[٢٨] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) نجاسة ظاهرية وباطنيّة (فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) مبالغة في عدم دخوله مثل (لا تقربوا مال اليتيم) (١) (بَعْدَ عامِهِمْ هذا) وهو عام تسع من الهجرة حيث أدى علي عليهالسلام سورة البراءة (وَإِنْ خِفْتُمْ) أيها المسلمون (عَيْلَةً) أي فقرا حيث خاف المسلمون انقطاع التجارة بسبب عدم مراودة المشركين (فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ) بالمصالح (حَكِيمٌ) في التدبير.
[٢٩] (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ) يلتزمون ب (دِينَ الْحَقِ) وهو الإسلام (مِنَ) بيان (الذين) (الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ) ما يعطى إلى السلطة الإسلامية (٢) (عَنْ يَدٍ) أي نقدا مسلّمة عن يد (وَهُمْ صاغِرُونَ) أذلّاء.
[٣٠] (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) بدون حجة (يُضاهِؤُنَ) يشابه قولهم (قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ) أي المشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله (قاتَلَهُمُ اللهُ) دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى يستريح الناس من عقائدهم الضالّة (أَنَّى يُؤْفَكُونَ) كيف يصرفون عن الحق.
[٣١] (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ) علماءهم (وَرُهْبانَهُمْ) زهادهم (أَرْباباً) بأن أطاعوهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال (مِنْ دُونِ اللهِ وَ) اتخذوا (الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ) ربّا (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ) أنزهه تنزيها عن الشريك (عَمَّا يُشْرِكُونَ) عن أن يكون له شريك.
__________________
(١) سورة الأنعام : ١٥٢.
(٢) الجزية ما يؤخذ من أهل الذمة وتسميتها بذلك للاجتزاء بها في حقن دمهم.