[٢٥] (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) فوحدوني.
[٢٦] (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً) قال المشركون إن الملائكة بنات الله (سُبْحانَهُ) أنزهه تنزيها (بَلْ) الملائكة (عِبادٌ مُكْرَمُونَ) أكرمهم الله تعالى.
[٢٧] (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ) لا يقولون شيئا حتى يقول الله (وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) لا يعملون إلا ما يأمرهم الله به.
[٢٨] (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) أي ما عملوا وما هم عاملون (وَلا يَشْفَعُونَ) أي الملائكة (إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) اختاره الله أن يشفع الملائكة له (وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ) خوفه تعالى (مُشْفِقُونَ) خائفون.
[٢٩] (وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ) من الملائكة (إِنِّي إِلهٌ) أو ولد له (مِنْ دُونِهِ) دون الله (فَذلِكَ) القائل (نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ) الجزاء (نَجْزِي الظَّالِمِينَ) الذين يظلمون أنفسهم بادّعاء الألوهية.
[٣٠] (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً) ملتصقة فالسماء لا تنزل المطر والأرض لا تخرج النبات (فَفَتَقْناهُما) أنزلنا من السماء المطر ومن الأرض أخرجنا النبات (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) فإن حياة الحيوان والنبات بالماء (أَفَلا يُؤْمِنُونَ) مع ظهور الآيات.
[٣١] (وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) الجبال (أَنْ تَمِيدَ) لئلا تزل الأرض (بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً) طرقا (سُبُلاً) بدل (فجاجا) (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) إلى مصالحهم.
[٣٢] (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً) عن الفساد (وَهُمْ عَنْ آياتِها) الأدلة الدالة الموجودة فيها (مُعْرِضُونَ) لا يتفكرون.
[٣٣] (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌ) واحد (فِي فَلَكٍ) دائرة خاصة به (يَسْبَحُونَ) يسرعون في الحركة كسباحة الإنسان في الماء.
[٣٤] (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) البقاء في الدنيا (أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) والمعنى أن الكل يموتون ، وهذا مما يوجب معرفة الإنسان أن له ربا بيده زمام أمره.
[٣٥] (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ) تذوق (الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ) نختبركم (بِالشَّرِّ) بالبلاء (وَالْخَيْرِ) النعم (فِتْنَةً) ابتلاء (وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) بعد الموت لجزاء عملكم.