[١٠] (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) أي المرجع.
[١١] (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) فإنها إن كانت من الله فواضح وإن كانت من غيره كالقتل فإن الله يخلي بين الإنسان وبين وصول المصيبة إليه حيث خلق الإنسان حرا مختارا. (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) يثبته على الصبر ، لأنه يعلم أنها بعين الله وأنه يثيبه عليها (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فيجازيكم بأعمالكم.
[١٢] (وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) أعرضتم عن الإطاعة (فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ) التبليغ (الْمُبِينُ) الظاهر ، ولا يضر التولي إلّا أنفسكم.
[١٣] (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) يكلوا أمورهم إليه.
[١٤] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ) أي بعضهم (عَدُوًّا لَكُمْ) يحملونكم على عصيان الله (فَاحْذَرُوهُمْ) خافوا منهم حتى لا يخدعوكم (وَإِنْ تَعْفُوا) عنهم بترك عقابهم (وَتَصْفَحُوا) بترك توبيخهم (وَتَغْفِرُوا) لهم ما فرط منهم مما جاز غفرانه (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لهم (رَحِيمٌ) بهم.
[١٥] (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) امتحان لكم هل تعملون فيهما حسب أمر الله أم لا (وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) فلا يسبب المال والولد فوات ذلك الأجر.
[١٦] (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) بقدر وسعكم وطاقتكم (وَاسْمَعُوا) أوامره (وَأَطِيعُوا) أحكامه (وَأَنْفِقُوا) في طاعته (خَيْراً) من المال فإنه عائد (لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ) يحفظ من (شُحَّ نَفْسِهِ) أي بخلها الكامن في النفس ، بأن تمكن من الإنفاق (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الفائزون.
[١٧] (إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ) بأن تنفقوا في سبيله تعالى (قَرْضاً حَسَناً) بدون رياء ومنة وعصيان (يُضاعِفْهُ لَكُمْ) أي يعطيكم إياه مضاعفا ، لكل واحد عشرة (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) بسبب إقراضكم ف (إن الحسنات يذهبن السيئات) (١) (وَاللهُ شَكُورٌ) يشكر المحسن (حَلِيمٌ) لا يعجل بعقوبة من خالفه.
[١٨] (عالِمُ الْغَيْبِ) ما غاب عن الحواس (وَالشَّهادَةِ) ما حضر لدى الحواس (الْعَزِيزُ) في سلطانه (الْحَكِيمُ) في تدبيره.
__________________
(١) سورة هود : ١١٤.