فإذا تم ، أتمّت المرأة الرضاع لسنتين ، وكان حمله وفصاله ثلاثين شهراً كان الحمل منها ستة أشهر » ، فخلّى عمر سبيل المرأة. (١)
٣. يقول سبحانه : ( حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ). (٢)
فالآية تدل على أنّ القرآن نزل في ليلة مباركة ، وامّا أيّة ليلة تلك ، وفي أي شهر فيستفاد من ضم آيتين أُخريين ، يقول سبحانه : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (٣) وقوله سبحانه : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (٤) فمن ضم هذه الآيات الثلاثة يستفاد انّ القرآن في ليلة مباركة هي ليلة القدر من شهر رمضان.
٤. يقول سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ). (٥)
غير انّ حيلولته سبحانه بين المرء وقلبه يعلوه إبهام يفسره ، قوله سبحانه : ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ). (٦)
فإنساء الذات الذي هو فعله تعالى عبارة عن حيلولته بين المرء وقلبه ، ومن نسي ذاته فقد أهلك نفسه.
٥. يقول سبحانه : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) (٧) ولا شكّ انّ الأرض لا تنقص بل ربما تزيد كالسماء في قوله سبحانه : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) (٨) ،
______________________
١. نور الثقلين : ٥ / ١٤ ؛ الدر المنثور للسيوطي : ٧ / ٤٤١ ، طبع دار الفكر بيروت.
٢. الدخان : ١ ـ ٣. |
٣. القدر : ١. |
٤. البقرة : ١٨٥. |
٥. الأنفال : ٢٤. |
٦. الحشر : ١٩. |
٧. الرعد : ٤١. |
٨. الذاريات : ٤٧.