وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ).
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « والذي فلق الحبة وبرئ النسمة واصطفىٰ محمداً بالنبوة انّهم لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت ». (١)
ثمّ إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي سمّىٰ هذا النوع من القتال ـ حسب ما ورد في الرواية ـ تأويلاً في مقابل التنزيل ، فقال مخاطباً لعليٍّ : « تقاتل علىٰ تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله ، ثمّ تقتل شهيداً تخضب لحيتك من دم رأسك ». (٢)
روى ابن شهر آشوب عن زيد بن أرقم ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا أُقاتل على التنزيل ، وعليّ يقاتل على التأويل ». (٣)
فهذا هو عمار قاتل في صفين مرتجزاً بقوله :
نحـن ضربنـاكم على تنزيلـه |
|
فاليوم نضربكم علىٰ تأويله (٤) |
فوصف جهاده في صفين مع القاسطين تأويلاً للقرآن الكريم.
______________________
١. نور الثقلين : ٢ / ١٨٩ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ٢ / ١٠٦.
٢. بحار الأنوار : ٤٠ / ١ ، الباب ٩١.
٣. المناقب : ٣ / ٢١٨.
٤. الاستيعاب : ٢ / ٤٧٢ ، المطبوع في حاشية الإصابة.