على الله وأنبيائه ، وما يستحيل عليه وعليهم ، ومنها كما يرى البعض علم التجويد والقراءات.
وهنا شيء آخر يحتاج إليه المفسر ، وهو أهم وأعظم من كلّ ما ذكره المفسرون في مقدمة تفاسيرهم ، لأنّه الأساس والركيزة الأُولى لتفهم كلامه جلّ وعلا. ولم أر من أشار إليه ، وقد اكتشفته بعد ان مضيت قليلاً في التفسير ، وهو انّ معاني القرآن لا يدركها ، ولن يدركها على حقيقتها ، ويعرف عظمتها إلّا من يحسها من أعماقه ، وينسجم معها بقلبه وعقله ، ويختلط إيمانه بها بدمه ولحمه ، وهنا يكمن السر في قول الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « ذاك القرآن الصامت ، وأنا القرآن الناطق ». (١)
______________________
١. الكاشف : ١ / ٩ ـ ١٠.