[أحق](١) ، أم (٢) من عبد آلهة شتى صغارا وكبارا ذكورا وإناثا؟!
أو أن يقال : إني كيف أخاف آلهتكم التي تعبدون من دون الله بتركي عبادتها ، وهي لا تملك ضرا إن تركت ذلك ، ولا نفعا إن أنا فعلت ذلك ، ولا تخافون أنتم بترككم عبادة إلهي ، وهو يملك الضر إن تركتم عبادته ، والنفع إن عبدتموه ، فأي الفريقين أحق بالأمن : من عبد إلها يملك الضر والنفع ، أو من عبد إلها لا يملك ذلك؟!
فقيل : رد عليه قومه فقالوا : (الَّذِينَ آمَنُوا) برب واحد يملك الضر والنفع ، (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) قيل (٣) : لم يخلطوا تصديقهم وإيمانهم بشرك ، ولم يعبدوا غيره دونه ، (أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) : من الضلالة والشرك.
قيل (٤) : الظلم ـ هاهنا ـ : الشرك ؛ روي عن ابن مسعود (٥) ـ رضي الله عنه ـ قال :
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) في ب : أو.
(٣) أخرجه ابن جرير (٥ / ٢٥٠) (١٣٤٧٧) عن محمد بن إسحاق بنحوه وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٥٠) وعزاه لابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
(٤) أخرجه ابن جرير (٥ / ٢٥٠ ـ ٢٥٤) عن كلّ من :
ابن زيد (١٣٤٧٨ ، ١٣٤٥١٠).
علقمة (١٣٤٨٥).
إبراهيم (١٣٤٨٦ ، ١٣٥٠٤).
أبي بكر (١٣٤٨٨ ، ١٣٤٨٩).
سلمان (١٣٤٩٠ ، ١٣٤٩١).
حذيفة (١٣٤٩٢ ، ١٣٤٩٣).
ابن عباس (١٣٤٩٤ ، ١٣٤٩٥ ، ١٣٤٩٦).
أبي بن كعب (١٣٤٩٧ ، ١٣٤٩٨ ، ١٣٤٩٩ ، ١٣٥٠٠ ، ١٣٥٠١).
أبي ميسرة (١٣٥٠٢ ، ١٣٥٠٣ ، ١٣٥٠٦).
قتادة (١٣٥٠٥).
السدي (١٣٥٠٩).
أبي عبد الرحمن (١٣٥١٣).
ابن إسحاق (١٣٥١٤).
وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٩ ـ ٥٠) وزاد نسبته للفريابي وابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه عن أبي بكر الصديق ولأبي الشيخ عن عمر بن الخطاب ، وللفريابي وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وأبي عبيد وابن المنذر وأبي الشيخ عن حذيفة ، وللفريابي وعبد بن حميد وأبي الشيخ عن سلمان الفارسي ، ولعبد بن حميد وأبي الشيخ من طرق عن أبي بن كعب ، ولابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس عن أبي بن كعب ، ولعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ عن ابن عباس.
(٥) أخرجه البخاري (١٤ / ٢٦٣) في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم باب إثم من أشرك بالله وعقوبته في الدنيا والآخرة (٦٩١٨) وأطراف الحديث هي (٦٩٣٧) ، (٤٧٧٦) ، (٤٦٢٩) ، ومسلم ـ