وثمرة ذلك :
وجوب التشدد في طلب الحق ؛ لئلا يبطل سعيه بالتقصير في النظر والطلب ، وأنه مع التقصير يكون عاصيا ، ولو ظن أنه على الحق.
وفي هذا دلالة على أنه لا يجوز التقليد في المسائل الإلهية ، وجوز العنبري التقليد فيها ، وكذا ذكر أبو مضر.
وعن القاسم عليهالسلام مقلد المحق ناج.
قوله تعالى
(فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف : ١١٠]
قال في الكشاف : قيل : نزلت في جندب بن زهير ، قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني ، فقال : «إن الله لا يقبل ما شورك فيه».
وروي أنه قال : «لك أجران أجر السر وأجر العلانية» وذلك إذا قصد أن يقتدى به.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اتقوا الشرك الأصغر» قالوا : وما الشرك الأصغر؟ قال : «الرياء».
نكتة :
قال جار الله وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرئ عند مضجعه : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) كانت له في مضجعه نورا يتلألأ إلى مكة ، حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم ، وإن كان مضجعه بمكة كانت له نورا يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ».
تم ما نقل من سورة الكهف.