فصار ثمرة ذلك :
لزوم الذكر في الصلاة ؛ لكن الدلالة مجملة ، وتحريم الإشراك في الصلاة ، ولزومها إذا نسيها ثم ذكرها ، هذا على حسب التفسير المذكور.
قوله تعالى
(لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى) [طه : ١٥]
دل ذلك على أن أحدا لا يؤاخذ بذنب غيره ، ولا يثاب بفعل غيره ، وعليه قوله تعالى في سورة النجم : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [النجم : ٣٩].
وما ورد في الحديث : «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فيه تأويلان :
الأول : أن المراد إذا أوصى أن يبكى عليه كما كانت الجاهلية تفعل ، ولهذا فإن عبد المطلب قال لبناته : أبكينني فأنا أسمع ،
وقال طرفة بن العبد :
إذا مت فانعيني بما أنا أهله |
|
وشقّي عليّ الجيب يا أم معبد |
والتأويل الثاني : أن المراد ببكاء أهله عليه ، أي لما كانوا يقولون : إنه كان يفعل في حال الحياة من الظلم والقتل ، ويدل على ذلك أنه لا يلحق الإنسان فعل غيره ، فلا يثاب بما فعله غيره من غير وصية ، وسيأتي زيادة إن شاء الله تعالى عند قوله تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [النجم : ٣٩].
أما التبرع بدين الآدمي : فقد ورد الحديث أنه يلحق ، ولهذا قال صلىاللهعليهوآلهوسلم في خبر أبي قتادة لما ضمن بدين على ميت ، وأخبر الرسول عليهالسلام أنه قد قضاه قال : «الآن بردت عليه مضجعه». وروي جلدته.