قوله تعالى
(إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل : ١٦]
ذكر هذا إظهار للشكر ، نظيره قول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا سيد الأنبياء ولا فخر».
قوله تعالى
(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل : ١٨]
يعني : فلو علموا لم يفعلوا ؛ لأن للنملة حرمة لا يجوز أن تقتل.
وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ستة يحرم قتلهن : الهدهد ، والخطاف ، والنملة ، والضفدع ، والصرد ، والنحلة».
قال أبو مضر : فلو قتله دفعا للضرر جاز نحو النملة ، والنحلة.
قوله تعالى
(رَبِّ أَوْزِعْنِي) [النمل : ١٩] يعني ألهمني
(أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ) [النمل : ١٩].
قال الحاكم : دل ذلك أن النعمة على الوالد نعمة على الولد ،
وقد قالت العلماء : أن معتق الأب يرث ، وكذا معتق الجد ؛ لأن النعمة على الوالد نعمة على ولده ، على الشروط المعتبرة (١).
وأما الزمخشري فقال هنا : ذكر الوالدين ؛ لأن النعمة على الولد نعمة على الوالد خصوصا فيما يرجع إلى الدين ، وهذا بين ؛ لأنه أراد بالنعمة ما أوتي من الملك ، فجعل ذلك الذي أتاه الله نعمة على والديه ،
__________________
(١) في جر الولاء في كتب الفرائض تمت.