اهوى إلى السجود ولم يدر ركع أم لم يركع ، قد ركع (١).
فان الأخبار عن تحقق الركوع ظاهر في الامارية.
وقد يقال كما عن المحقق العراقي (٢) ان المستفاد من الأخبار المأخوذ في موضوعها الشك كقوله (ع) إذا خرجت من شيء ودخلت في غيره فشكك ليس بشيء ، خلاف ذلك ، بل هي تدل على إلغاء جهة الكشف المزبور لظهورها في عدم جعل الشك الموجود مانعا عن المضي في العمل ، لا في إلغاء الشك وتتميم كشفها ، ثم قال فما ورد من التعليل بالاذكرية في بعض النصوص حينئذ محمول على بيان حكمة التشريع والجعل لمكان اظهرية تلك النصوص.
وفيه : أولا : فرق بين ترتيب الأثر والحكم على الشك كما في الأصل وبين الحكم بعدم الاعتناء بالشك بقوله فشكك ليس بشيء ، وما يدل على إلغاء جهة الكشف هو الأول والموجود في الأخبار هو الثاني ، بل يمكن ان يقال ان قوله فشكك ليس بشيء ، إنما ينفى الشيئية والشكية عن الشك وهذا عين جعل الأمارة.
وثانيا : ان ظهور ما في بعض النصوص المتضمن للتعليل بالاذكرية أقوى من ظهور ما أشار إليه : لأنه من قبيل القرينة وظهور القرينة مقدم على ظهور
__________________
(١) التهذيب ج ٢ ص ١٥١ باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة ... ح ٥٤ / الوسائل ج ٦ ص ٣١٨ باب ١٣ من ابواب الركوع ح ٨٠٧٣.
(٢) نهاية الافكار ج ٥ ص ٣٦.