.................................................................................................
______________________________________________________
المفهوم على مصداقه الخارجي الذي هو منبع الآثار المرغوبة والمطلوبة به لاهل الصناعات دون الموجود الذهني ، فحينئذ يكون بحسب هذا الاصطلاح ان حمل المفهوم على غير الموجود الخارجي : أي على غير فرده الخارجي هو من حمل المفهوم على مصداقه وليس هو من الحمل الذاتي ، إلّا انه ليس من الحمل الشائع الصناعي ايضا ، فحمل المفهوم على الفرد الانشائي ليس من الحمل الشائع الصناعي ، لانه ليس هو الفرد الخارجي ، وعلى هذا الاصطلاح جرى المصنف في المقام لانه قال : «ان الطلب الذي يكون هو معنى الامر ليس هو الطلب الحقيقي» لوضوح انه من اراد شيئا حقيقة وتعلق به شوقه وطلبه الحقيقي ولم ينشا طلبه لا يقال له : انه امر به ، فالامر ـ حينئذ ـ هو خصوص الطلب الانشائي الذي أنشأه واظهر به ارادته الحقيقية وطلبه الحقيقي ، واما كون الامر ليس هو الفرد الذهني للطلب فواضح ، فانحصر الامر بالفرد الانشائي من الطلب ، فالامر المنشأ به الطلب ليس هو الطلب الحقيقي الذي يكون طلبا بالحمل الشائع ، لأن حمل مفهوم الطلب على فرد الطلب الحقيقي الحاصل للنفس في افق الشوق هو من حمل الشائع الصناعي بحسب الاصطلاح عنده «بل الطلب الانشائي» : أي ان معنى الامر هو خصوص الطلب الانشائي «الذي لا يكون بهذا الحمل» : أي بالحمل الشائع الصناعي «طلبا مطلقا» : أي غير مقيد فانه اذا حمل الطلب على فرده بالحمل الشائع الصناعي يختص بحمل مفهوم الطلب على فرده الحقيقي وهو الطلب الحاصل للنفس في مرحلة الشوق.
وحاصل مرامه : ان الطلب اذا حمل على فرده حملا شايعا ينحصر الفرد المحمول عليه بالطلب الحقيقي دون الطلب الانشائي ، لاختصاص الحمل الشائع الصناعي بالطلب الحقيقي ، ثم قال (قدسسره) : «بل طلبا انشائيا» : أي بل يكون طلبا انشائيا : أي ان معنى الامر ليس هو الطلب الحقيقي الموصوف بما ذكره من كون حمله حملا شايعا ، بل معناه هو الطلب الانشائي سواء أنشأ الامر بصيغة افعل أو