أن يورد فيه ما هو حجّة بينه وبين ربّه (١) ، وهذا من المصدوق ربّما يكون مؤيداً لقبول رواية العبيدي المذكور أيضاً فتدبّر ، وبذلك كفاية لمن كان من أهل المعرفة والدراية.
[ترجمة يونس بن عبد الرحمن]
(وأمّا يونس) فهو ابن عبد الرحمن ، مولی علي بن يقطين بن موسی ، مولی بني أسد ، أبو محمّد ، كان وجهاً في أصحابنا ، متقدِّماً ، عظيم المنزلة ، وُلد في أيام هشام بن عبد الملك ، ورأى جعفر بن محمّد عليهماالسلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وروى عن أبي الحسن موسی والرضا عليهالسلام ، وكان الرضا يشير إليه في العلم والفتيا ، وكان ممَّن بُذل له على الوقف مال جزیل وامتنع من أحذه وثبت علی الحق ، ويكفيه فضلاً وشرفاً ووثوقاً قول الرضا عليهالسلام ـ لوكيله وخاصّته عبد العزيز بن المهتدي حين سأله : إنّي لا أقدر على لقائك في كل وقت ، فممَّن آخذ معالم ديني؟ ـ : «خُذ عن يونس».
فإنَّها منزلة عظيمة ، وقول أبي محمّد صاحب العسكر عليهالسلام في حقّ كتابه (يوم وليلة) بعد أن سأل عليهالسلام : تصنيفُ مَنْ هذا؟ فقيل له : تصنيف يونس بن عدن الرحمن [مولى] (٢) آل يقطين.
[فقال:] (٣) أعطاء الله بكل حرف نوراً يوم القيامة.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ٣.
(٢) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٣) ما بين المعقوفين من المصدر.