شاه زنان (١) ، ولم تحضر وقعة الطف قطعاً.
ومن الممكن أن شهربانويه التي كانت في كربلاء ، هي زوجة محمّد بن أبي بكر ، قَدْ تزوّجها الحسين عليهالسلام بعد وفاته ، وهي التي رمت نفسها في الفرات بعد قتل الحسين عليهالسلام (٢).
وبالجملة : فلا ينال عليَّ بن الحسين عليهالسلام نقص من جهة اُمُّه ، وأنَّها من المجوس ، وأن ولادتها من غير عقد ، كما قاله صاحب العمدة (٣) ؛ فإنه ناشئ من عدم الخبرة بالأحكام الشرعية ، فإنَّ الكافر إذا أسلم على نكاح اُقرّ عليه ، إذا كان صحيحاً عندهم ؛ وإن كان فاسداً عندنا ، فإن لكل قوم نكاحاً ، ولا يجب الفحص عن كيفيته ؛ فإن كثيراً من الكفَّار أسلموا على عهده صلىاللهعليهوآله مع أزواجهم ، فأقرّهم على نكاحهم من غير استفصال ، نعم ، إذا اشتمل على ما يبطله استدامةً كنكاح المحارم ، كان باطلاً بعد الإسلام (٤).
فصل
في أولاده عليهالسلام
وُلد له ستة عشر ولداً :
محمّد الباقر عليهالسلام : المكنّى بأبي جعفر ، اُمُّه أم عبد الله ، بنت عمّه الحسن بن
__________________
(١) مجمع البحرين ٢ : ٢٧٠ ، عن ربيع الأبرار.
(٢) ينظر : مناقب آل أبي طالب عليهالسلام ٣ : ٢٥٩ رواه عن أبي مخنف ، ونحن نجلّ زوجة الإمام الحسين عليهالسلام أن ترمي بنفسها في الفرات ، وهي المصطفاة المختارة مع كون هذا الفعل يتعارض مع صريح الشرع المقدّس ، وينظر عن هذا المطلب : الأنوار النعمانية ٤ : ٨٧.
(٣) عمدة الطالب : ١٩٣.
(٤) تعرضت الكتب الفقهية إلى ذلك في باب نكاح الكافر ، فلتراجع.