وفي (القاموس) : (السبيع ، كأمير ، السبيع بن سبع ، أبو بطن من هَمْدان ، ومنهم : الإمام أبو إسحاق عمرو بن عبد الله ، ومحلّة بالكوفة منسوب إليهم) (١).
وقال ابن الأثير في النهاية : (السبيع ، هو بفتح السين وكسر الباء : محلّة من محالّ الكوفة منسوبة إلى القبيلة ، وهم بنو سبيع من هَمْدان) (٢).
وقوله : عمّن حدثه يوجب إرسال الحديث.
الموضع الثاني
اختصاص علي عليهالسلام بإمرة المؤمنين
في شرح متن الحديث :
[أ] ـ «قال : سمعت أمير المؤمنين» : هذا لقب خُصّ به علي بن أبي طالب كما هو متفق عليه بين علماء الإمامية ، ثبتت له هذه المرتبة من عهد النبي صلىاللهعليهوآله ، بل لُقِّب به وآدم بين الروح والجسد ، كما رواه من العامّة ابن شیرویه في فردوس الأخبار (٣) ، ومع ذلك فقد زعمت العامّة مشاركة الأول والثاني معه عليهالسلام في هذا اللَّقب ، بل جعلوا ذلك من أوليات الثاني ، وقالوا : أوَّل من لقِّب بأمير المؤمنين هو عمر (٤) ، وللسيد رضي الدين علي بن طاووس الحسني رحمهالله كتاب (اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين بإمرة المؤمنين) قَدْ جمع فيه من طرق العامّة المعتبرة والكتب المعتمدة عندهم مائتي وعشرين حديثاً بأسانيد مختلفة متعددة ،
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ : ٣٦.
(٢) النهاية في غريب الحديث ٢ : ٣٣٨.
(٣) فردوس الأخبار ٢ : ١٩٧ ح ٥١٠٤.
(٤) فتح الباري ٧ : ٢٨٥ ، عمدة القاري ١٧ : ١٦٠.