[هـ] ـ «والخَتل» : بفتح الخاء المعجمة ، والتاء المثناة من فوق : الخُدعة ، يقال : ختله يختله من باب ضرب إذا خدعه وراوغه (١) ، وختل الدنيا بالدين إذا طلبها بعمل الآخرة.
[و] ـ «وصنفٌ يطلبه للفقه والعقل» : يطلب العلم لتحصيل البصيرة الكاملة في الدين ، والتطلُّع إلى أحوال الآخرة ، وحقارة الدنيا ، ولتكمیل عقله الفطري.
ولمّا ذكر الأصناف الثلاثة وغاية مقاصدهم من طلب المال أراد أن يذكر جملة من أوصاف كل واحد منهم ليعرفوا بها فقال عليهالسلام : «فصاحب الجهل والمِراء مؤذ ، ممار» ، أي : مؤذ لغيره لخبث باطنه ، وقدرته على التكلُّم بالأقوال الخشنة عند المباحثة ، والمحاورة في كيفية النزاع والجدل ، يريد بذلك الاستطالة والتفوّق على صاحبه ، أو لمجرد التذاذه بالغلبة كما هو دأب الأكثرين (٢).
«والممار» اسم فاعل من (ماراه).
[ز] ـ «استطال عليه» : أي : تطاول وتفاخر.
[من أخلاق العلامة السيِّد رضا آل بحرالعلوم]
نقل جدّي العلّامة السيِّد آل بحر العلوم (طاب ثراه) (٣) : (أنَّ يوماً من الأيام كان هو مع أخيه جدّي السيِّد علي آل بحر العلوم صاحب البرهان القاطع (طاب ثراه)
__________________
(١) مجمع البحرين ١ : ٦٢١.
(٢) شرح اُصول الكافي ٢ : ١٨٢.
(٣) غفل مؤلف الكتاب السيِّد جعفر بن محمّد باقر بن علي بن السیِّد رضا آل بحر العلوم رحمهالله عن ذكر اسم راوي الحكاية ، والراوي هو أحد أولاد السيِّد الرضا رحمهالله ، غير السيِّد علي رحمهالله ، والسيد الرضا رحمهالله انجب من الأولاد سبعة وهم : السيِّد جواد ، السيِّد حسين ، السيِّد عبد الحسين ، السيِّد علي ـ جدّ المؤلف المذكور في الحكاية ـ ، السيِّد كاظم ، السيِّد محمّد تقي ، السيِّد محمّد علي ، فيكون الراوي احد الستة الباقون.